أصبح مصطلحالاحتراق الوظيفي بأنواعه شائعاً جداً في العصر الحديث، خصوصاً مع اختفاء او تقلصحدود التفرقة بين العمل والحياة الشخصية مما يُفقد الكثير من الموظفين شغفهم تجاهالعمل والمهام اليومية. ويكمن مفهوم الاحتراق الوظيفي ببساطة بأنه شعور الموظفبالضغط الشديد في بيئة العمل مما يؤدي إلى إنهاك جسدي ونفسي واستنزاف للمشاعر،ويعتبر انخفاض الطاقة أو ما يعرف بـ (Brownout) أحد أشكالالاحتراق الوظيفي والذي يتمثل في فقدان الدافع والانعزال عن بيئة العمل أو العملنفسه.
والجديربالذكر، أن الاحتراق الوظيفي تمت دراسته بشكل مكثف من قبل منظمة الصحة العالمية،تأكيداً على مخاطره.
وبحسب دراسةحديثة أجراها موقع (تهون) السعودي، ظهرت بعض النتائج المتعلقة بأهم أسباب الاحتراقالوظيفي:
تعدد المهام: الضغطالعصبي في العمل يؤثر بشكل مباشر على الانتاجية والصحة النفسية وذلك نتاجاً لكثرةالمهام الموكلة للموظف.
غياب التقدير: غيابالتقدير المعنوي والمادي قد يؤثر سلباً على طاقة الموظف ورغبته في العمل، حيثعندما لا يشعر الموظف بالتقدير أو أهميته في فريق العمل يزيد من مستوى الاحباطلديه.
سوء المعاملةوالتنمر: عندما يواجه الموظف أي إيذاء نفسي كالتنمر أو كالإيذاءالجسدي.
غياب الدعم الاجتماعي: عند عزلالموظف عن زملائه بالعمل أو أسرته فإنه قد يسبب له ضغط عصبي أو شعور بعدمالانتماء.
غياب الاتزانبين العمل والحياة الاجتماعية: يجد بعض الموظفين الصعوبة في الفصل بينالعمل والحياة الخاصة مما يؤثر سلباً على علاقتهم بحياتهم الشخصية ودوائرهمالاجتماعية.
غياب فرص التطويرالمهني: قد يشعر الموظف بالاحتراق ما اذا كان في وظيفة لا تقدمله فرصاً للنمو والتطورالمهني.
ويتضحالاحتراق الوظيفي عند الموظفين في المنشأة عندما يرتفع مستوى التوتر والقلق بينالموظفين أو سرعة الانفعال والعدوانية بينهم، أو بعض المواقف التي قد تواجه الموظفعندما تتداخل أوقات عمله مع دورة ساعته البيولوجية، مما يؤدي إلى انخفاض جودةالعمل بشكل مباشر وكبير.
لذلك يجبعلى صاحب العمل أن يقوم بحل هذه المشكلة من خلال عدة عوامل تحفز الموظف لكي يشعربالرضى وقد تختلف عوامل التحفيز بحيث تشمل تقدير الموظفين والاعتراف بجهودهموإشراكهم في صنع القرار أو من خلال الراتب أو الحوافز.
في النهاية،تجربة العمل هي تجربة فريدة للموظف ولصاحب العمل، ففهم المطلوب من الاحتياج سيؤديإلى تحقيق هدف نجاح العمل بين الطرفين.